يقول خافيير زانيتي
في أحد الأيام، أرسل في طلبي السيد نوربرتو دانجيلو مدرب تاليريس كوردوبا ، إستقبلني في مكتبه كما لو كنت واحد من عائلته.
و قال لي :
" ايها الفتى أنت لاعب جيد ولكن نحيف بعض الشيء ، عليك أن تتدرب أكثر ، تحتاج أن تكبر بدنيا "
قلت له:
"لا أستطيع التدرب كل يوم ، علي أن أعمل وأن أذهب أيضاً إلى المدرسة."
قال :
" عمل ؟؟ وماذا تعمل ؟"
أخبرته أنني استيقظ باكرًا، وعلي توصيل الحليب الى المحلات ..وكل هذا مقابل مائة بيزو تقريبًا؟"
نظر إلي بعيون واسعة ، ثم قال :
" رغم كل شيء فهي مفيدة في مساعدة العائلة ."
كمواطن إيطالي أرجنتيني كان السيد نوربرتو إنسان كريم ذو قلب رقيق ، وكرجل كان أول من شعر بالمعاناة التي كنت أعانيها في الحياة ، ولأنه كان يثق في قدراتي ايضا ، الشىء الذي دفعه إلى التحدث إلى رئيس النادي
وبفضله حصلت على أول عقد احترافي لي ، هكذا سيدفعون لي ثلاثة أضعاف ما كنت أكسبه من توصيل الحليب.
هل تعلمون لقد وقعت وأنا مفعم بالسعادة عدت إلى المنزل تقريباً دون أن ألمس الأرض بقدمي كنت أحلق ..
أحدهم صرخ في وجهي في الشارع :
" على مهلك ..أين تركض؟"
أجبته:
"أنا أركض نحو مستقبلي".
لقد أصبحت لاعب كرة قدم محترف ، واجمل مافي الأمر .. تخلصت من الاستيقاظ باكراً ..
لأن عدم الاضطرار إلى الاستيقاظ في الرابعة صباحًا كان بمثابة حلم بالنسبة لي.