كنا في مونديال 1990 في حالة يرثى لها، رغم أننا حاملو اللقب ولكننا تجاوزنا من الدور الأول بصعوبة.
كان لقاء ثمن النهائي صعباً للغاية أمام البرازيل، الذي تصدر مجموعته بـ3 انتصارات، وسرعان ما لاحظت أن المدافع البرازيلي برانكو قد كُلف بمراقبتي.
نجح برانكو في مهمته، وقام بإيقافي ومنع أي خطورة مني طوال الشوط الأول وأكثر من نصف الشوط الثاني، قبل أن يتغير الحال بشكل مفاجئ ويصاب مدافع البرازيل بنوبة غريبة من السرحان.
تمكنت وقتها من الإفلات منه في الدقيقة 81، وإهداء تمريرة إلى زميلي كانيجيا الذي سجل منها هدف الفوز الوحيد، لتتأهل الأرجنتين إلى ربع النهائي.
ركضت سريعاً نحو صديقي البرازيلي كاريكا وتبادلت معه القمصان، فأنا أحب ذلك اللاعب منذ لعبنا معاً في نابولي، ولم أكتفي بذلك بل قمت بارتداء القميص لأتضامن معه.
الجميع في منتخبنا نظر لي تلك النظرة الغريبة بسبب هذا التصرف ولكنني لم أهتم، فصداقتي مع اللاعبين شيء ثمين بالنسبة لي.
وأنا أعلم مسبقاً أن المدافع برانكو قد تراجع مستواه بسبب المياه التي قدمها له لاعبونا، فلا أظنني أخطأت في تقدير البرازيل وقتها.
- الأسطورة الراحل دييغو آراماندو مارادونا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق